مشهد يتكرر دائما .. طفل مشاغب يأخذ الألعاب من إخوته الصغار ويهرب بها راكضا ومستمتعا بالصراخ الذي سببه لأخيه الصغير ,أو أن يقوم بسكب العصير على الأرض وينتهي المشهد بعلامات الغضب الواضحة على والديه فيا ترى ما الذي يدفع الطفل للقيام بمثل هذه الأعمال.
فالطفل يبحث دائما عن اهتمام أبويه ومن حوله وتتنوع وسائل البحث لديه , فإذا وجد أن الوسيلة المجدية لجذب الانتباه هي قيامه بالأعمال الحسنه فانه سيقوم بها , وإذا كانت المشاغبة والأفعال الخاطئة المستفزة لوالديه هي طريقته للفت أنظارهم فانه سيقوم بها .
ومن أفضل الوسائل التي تتبع لإشباع هذه الرغبة لديه هي تشجيعه على ممارسته الأعمال الحسنه مما يدفعه للقيام بالمزيد منها , والعكس صحيح , اى إذا كان رد فعلنا لأعماله السلبية كبيرا وأحس الطفل أن عمله شد انتباهنا سيكرر عمله مرارا حتى يشبع رغبته في لفت الأنظار .
ولهذا , فأننا يجب أن نحرص دائما على أن نتصيد الأعمال الحسنه , وليس السيئة , لنشكرهم عليها ونمدحهم ونربت على ظهورهم ونكافئهم عليها طمعا في أن يسلكوا هذا الطريق الحسن وليس اى طريق آخر.