كثير هم الاصدقاء الذين مروا في حياتنا واختفوا فجأه
لا لسبب سوى ان قدرهم توقف عند تلك اللحظه ...
وعندما يأتي طيفهم فجأه في خيالك
لا يسع لك الا ان ترد لهم ابتسامه تحيي فيها بعض من الذكريات الجميله معهم ...
صعب هو الفراق الأبدي.. صعب جداً أن يختارنـا فـي تجاربه القـدر..
ونكون نحن قد نسينا..ابتعدنا،وربما أخذتنا الحياة وتهنا في زحام من البشر..
ولكن يأتي أول أيام أبريل .. الذكرى الأولى لرحيلك
رحمك الله ..يا صديقي "عماد"
في لحظة تمر أمامنا كل ذكرى جميلة.. وفجأة تخطف منا بمجرد وصول الخبر ..
نتلفت حولنا.. ورغم الكل ليس هناك من أحد، فتسري في أطرافنا رعشة الخوف والخدر..
نحتار ونخاف أن نصدق ما سمعناه..فالحقيقة دائما قاسية تصفعنا في وقت غير منتظر ..
هل نبكي أم نصرخ ..هل نحزن أم نصمت؟ ولا شيء يعيد ما سقط من أوراق الشجر ..
لا ..لا شيء يعيد من رحل.. لا العويل ولا النحيب ولا حتى دموع حسرة تنهمر بغزارة المطر ...
ماذا أزيد .. و أنا كلما أضفت حرفا يتهاوى حرفا سبقه أمام مصيبة اهتز لها قلب الحجر ..
رحمك الله ..يا صديقي "عماد"
وكل دعائي أن ترقد روحك بسلام وقد ابتعدت عن هموم الحياة والخوف والحذر..
وسنبقى نحن أصدقاءك نتذكرك مع كل نفحة هواء عليل ومع وكل شروق للشمس وظهور للقمر ..