وأضيف فقط : أنه صحيح أن عدم وجود مرضي وامراض
سيخلف وراءه قصورا وبوارا في بعض أوجه الحياة
لكن أهم ما سيخلفه
هو: غلظ في قلوب البشر ... ووأدا للتواد والتراحم
لأن المرض يرقق القلوب ويهذب النفوس
ويقرب من الله بالأبتهال والدعاء الي الله
من المريض ان يشفيه
وممن حوله ان يعودوه ويتعاطفوا معه ويشفقون عليه
ويدعون الله له بالشفاء اضافة الي اخذ العبرة والموعظة وان يقيهم شر ماابتلي به
فمن الأدعية المأثورة عن النبي (ص) الذي علمنا اياها
عندما نري مريضا
ان ندعو لأنفسنا بعد ان ندعو له
بأن نقول:
"الحمد لله الذي عافانا مما ابتلي به آخرين" وهو شكر لله علي المعافاة
اللهم اعف عنا وعافنا في الدين والدنيا والآخرة وأيضا يجب أن نعلم
أنه كما يقربنا الي الله ... فأنه يزيد في حسناتنا ويمحو من سيئاتنا
وكما علمنا رسولنا الكريم (ص) في قوله:
((مامن شوكة يشاك بها المسلم الا له بها حسنة وحطت عنه سيئة ـ بصبره عليها
كما ان الأبتلاء بالمرض
انما هو اختبار من الله لعباده - حتي يعلم الذين صدقو منا ويعلم الصابرين
ولنا في نبي الله أيوب ص - الاسوة الحسنة في الصبر علي الابتلاء
بالمرض وضياع المال والولد
حيث زاده هذا الابتلاء قربا من الله حينما دعاه بكل أدب
كما بين لنا قوله تعالي من دعاء ايوب فقال:
(
رب أني مسني الضر وانت أرحم الراحمين* فاستجبنا له فنجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين )
صدق الله العظيم
الا أن هناك شيئا في هذا المجال
اكبر قيمة واعظم شأنا وحتي نعلم أن عطاء الله كله خير
حتي الموتالذي يكرهه كل كائن ويخشاه كل انسان
فهو يعد من أعظم المنح التي يمنحها الله لخلقه وخاصة الانسان
فلو تصورنا خلود المخلوقات علي سطح الارض
واولهم الانسانوحرمانه من منحة الموت الذي يؤخذ علي انه محنة وبلاء
ليتصور كل منا ويطلق لخياله العنان ماشاء له ان يطلق
أن جده العاشر مثلا مازال علي قيد الحياة
وانه يقيم في نفس المنزل الذي يقيم هو فيه ... وانه يقاسمه نفس الرغيف الذي سيأكله
وبالطبع كل ذريته سيكونون متواجدين - فلهم نفس الحق-
ماذا ستكون النتيجة ؟؟-ثم ماذا ستكون نتيجة استخدام الطرق والمواصلات ومختلف اوجه الحياة ؟؟؟
هنا بحق يتمثل قول الله الحق:
"
لولا دفع الله التاس بعضهم ببعض لفسدت الأرضولكن الله ذو فضل على العالمين"صدق الله العظيم