سما عضو
عدد الرسائل : 43 تاريخ التسجيل : 12/01/2009
| موضوع: ماذا تفعل الأم عندما يخرجها الأبناء عن شعورها ؟ الأربعاء يناير 21, 2009 9:11 pm | |
|
تتحمل الأم متاعب كثيرة في تربية أبنائها .. وكثيرا ما تحاول أن تتسلح بالهدوء والصبر في مواجهة المواقف التي تثير غيظها وغضبها . والأمثلة على هذه المواقف كثيرة وتتكرر بصفة دورية في معظم البيوت . فاللعب ملقاة في كل مكان , والملابس متناثرة هنا وهناك . وكل شيء في غير مكانه , فإذا طلبت من الأبناء جمع أشيائهم تفاجأ بعدم استجابتهم , فلا تتمالك الأم نفسها وتنفجر غيظا فينزعج الأبناء ويمتثلون لمطالبها متذمرين . ولحظتها تشعر الأم أن أبنائها يكرهونها .. وتهدأ الأمور بعد قليل وتواصل الأم أداء أعمالها المنزلية وفي ذهنها تساؤل :
هل كانت محقة في انفلات أعصابها , أم أن هناك إسلوبا ًً آخر لمعالجة مثل هذه الأمور ؟
ويجيب على هذه التساؤلات علماء النفس بقولهم : مالا يعلمه الأبناء أن الأم تصاب بعد انفعالها بحالة من تأنيب الضمير تسبب لها تعاسة ؛لأنها تشعر في بعض الأحيان بالخجل من نفسها ؛لأنها تركت أعصابها تفلت بسبب بعض التصرفات التافهة , ولكن علماء النفس يطمئنونها بقولهم: أن غضبها هذا شيء طبيعي , ويقدمون لها بعض النصائح التي يمكن أن تساعدها على التعبير عن غضبها بصورة اهدأ :
1- تحديد الأولويات :-
يجب على الأم أن تحدد الأهم فالأقل أهمية , فليس كل طلب تطلبه من أطفالها يستحق الجدال والمناقشة , فلا يستحق موضوع بسيط مثل اختيار نوع طعام بدلا من آخر , أو رفض طبق معين أو الإصرار على ارتداء لبس معين من جانب الطفل الثورة والغضب .
2- الانسحاب أو التزام الصمت :
عند تفجير الموقف بين الأم وأبنائها وعدم تحكمها في أعصابها يثار لدى الأبناء إحساس بالخوف والقلق ؛ لان شكل الأم يتغير وتعبيرات وجهها تصبح أكثر قسوة . لذلك يجب الانسحاب أو التزام الصمت بعبارة : من شدة غضبي منك الآن لا أريد مواجهتك وأنا في هذه الحالة , فسيشعر الطفل بتأنيب الضمير ويعتذر بعد ذلك .
وتشعر بعض الأمهات بالقلق خوفا من أن يعتقد أبناؤها أن صمتها وانسحابها يعنى الاستسلام , ولكن هذا الاحتمال ضعيف جدا فأغلبية الأبناء يدركون أنهم تمادوا في الخطأ فيتراجعون ويعتذرون وتمر العاصفة بسلام .
3- توضيح الأمر بدون توجيه انتقادات جارحة :
أما إذا اختارت الأم أن تواجه الأمر بدون انسحابها فعليها أن تحسن اختيار الكلمات المعبرة عن غضبها , فتوضح للطفل مدى إحساسها بالآسي والحزن بدلا من أن تلقي تصريحات عن طباعه السيئة .. والأطفال بصفه عامه يكونون أكثر استعدادا للتعاون عندما يسمعون تصريحات حيادية , وليس انتقادات موجهة لهم شخصيا , كأن تقول الأم مثلا :" الثياب المتروكة في غير مكانها لن تغسل " بدلا من القول :"رتب حجرتك"
4- الاختصار :
تلاحظ الأم عندما تبدأ في توجيه اللوم إلى أبنائها أنهم لا يسمعونها بعد جملة أو جملتين :لذلك ينصح المتخصصون بالاختصار في توضيح نقاط اللوم وتفادي المناقشات التي تحتاج لتفسيرات طويلة .
| |
|