سما عضو
عدد الرسائل : 43 تاريخ التسجيل : 12/01/2009
| موضوع: فن احتواء المشكلات الزوجية... وأسبابها ؟ الأربعاء يناير 21, 2009 9:22 pm | |
|
تنشأ معظم المشكلات الزوجية من عدم تفهم كل منهما للآخر , فالمرأة تتصرف وكأنها أم لذلك الرجل وتعامله معاملة الأطفال . وليعلم الزوجان بأن الإكثار من الشيء والإلحاح يؤدى في النهاية إلى ضيق الطرف الأخر ؛ لأنه يحس بأنه مكبوت ومحاصر من الطرف الأول.
فالرجل بطبيعته يحب الاختصار :
ففي أثناء النقاش تري الزوجة عندما تتحدث عن مشكله معينه فإنها تبدأ بذكر التفاصيل المملة , والتي هي في أساسها ليست مهمة عند الزوج , ولا تمثل عنده أي قيمة , فنجده يستمع لها على مضض وهو يحاول أن يضبط أعصابه . بينما نجد الزوجة تسرد الوقائع والإحداث بكل راحة وهدوء . فالرجل يحب أن يصل إلى لب الموضوع مباشرة دون دوران أو تفصيل .
كذلك فالرجل عندما يفكر لا يتحدث , بل يلزم الصمت بينما المرأة تتحدث وتفكر في نفس اللحظة .
ومخاوف الرجال تختلف عن مخاوف النساء ..فالرجال يخافون من الفشل في الحياة , والنساء يخفن من الرفض من الآخرين , فالرجل عالمه عبارة عن مشكلات ومصاعب وتحديات يجب التغلب عليها , أما النساء فعالمهن عبارة عن علاقات اجتماعيه وحب متبادل وعواطف جياشة .
والرجل عندما يحب الزوجة .. فأنه يحبها على ما هي عليه ولا يحاول تغييرها بل يتكيف مع طبائعها ونفسيتها ولن يطلب التغيير إلا في المسائل الخارجية . من ناحية الملبس والستر خارج المنزل فقط , أما بالنسبة للزوجات فأنهن لو أحببن الرجال يحاولن تغيرهم قدر الإمكان , وطبعا هذا التصرف النسوي لا يعجب الرجال ولا يتقبلونه في كثير من الأحيان , فتبدأ المعاناة بينهما .
الزوج عندما يصل إلى حالة التعب والإرهاق والإجهاد فانه لا يرغب في الكلام , بل ينشد الراحة والهدوء , وهذا ما يجده في بيته عندما يرجع إلى منزله مرهقا في المساء أما الزوجة فإنها في حالة التعب والإجهاد ترغب في الحديث حتى ترفه عما في داخلها ,ناهيك عن سكوتها طول اليوم والزوج غير موجود بجانبها , لذا فإنه عندما يعود يجد الزوجة متلهفة في انتظاره وتود التسامر والحديث معه
وكلما اقتربت الزوجة من زوجها كلما أحس بالقوة والنفوذ خاصة وان زوجته قد أحسسته بأنه صاحب الكلمة والقيادة في زمن قد ترجلت فيه النساء , فبمجرد أن يحس الزوج أن زوجته ليست بحاجه إليه فإنه يحس بالفتور , وقد تذبل الحياة الزوجية بينهما مما يولد القطيعة والانشقاق .
طريقة تعامل كل منهما مع المشكلات تختلف :
فطبيعة الزوج توجب عليه أن يتعامل مع مشكلاته الزوجية أو ما يلاقيه من ضغوط يوميه بقدر كبير من الصمت ؛ لذا نراه صامتا , ويحاول التشاغل بقراءة مجله أو جريدة أ, الاستماع لنشرة الإخبار ؛ ولذا نجد الزوج هنا متوتر الأعصاب غير مستعد لسماع الزوجة , أو أنه غير متهيئ نفسيا للحوار والمناقشة حتى تهدأ أعصابه ويغدو جاهزا للتحاور مع زوجته , بعكس المرأة فعندما تتعرض لمشكلة معينة فإنها لا تتصرف مثل الرجل , لا تتقوقع على نفسها ولا تحاول أن تحل مشكلاتها بنفسها , بمعنى آخر يستحيل أن تكتم الزوجة مشاعرها الدفينة , ولو فعلت لانفجرت .. فالمرأة تفرز مشاعرها بطريقة انفتاحيه نحو الآخرين , فتراها سريعة التحدث عن معاناتها أمام الآخرين من الصديقات أو من تثق بهن , ولا تجد حرجا من الحديث عن مشكلاتها الزوجية , بعكس الرجل . أما إذا لم تجد من يشاركها همومها فإنها تلجأ للبكاء للتخفيف عن نفسها . والمشكلة هنا أن الزوجة لا تفهم نفسية الزوج , بل تتضايق من تصرفه هذا , وتراه تقليلا من شأنها وتنزيلا من قدرها , وتحاول بكل جهد أن تخترق جدار الصمت الذي طوقه الزوج حوله , فتنشأ المشكلة حين تبدأ الزوجة بتفعيل القضية متهمة زوجها بأنه غير مهتم بها , وأنه دائما مشغول عنها وأن البيت ما هو إلا فندق بالنسبة له , وانه شخص لا يقدر الحياة الزوجية , بينما الزوج يراه تعديا على مشاعره وتفكيره , فالرجل بطبيعته يجب أن يفكر في مسألة واحده فقط , ولا يحب التشتت في الأمور وهذا هو السبب في أن الزوج لا يتقبل المناقشة والتحاور مع زوجته , بل يعطيها نسبه ضئيلة من الانتباه , فتراه يستمع ولا يعلق على حديثها بعكس المرأة التي لديها القدرة على التعامل مع أكثر من مشكلة في وقت واحد , فالرجل طريقة تفكيره تكون بشكل رأسي مركز , أما المرأة فطريقة تفكيرها تكون بشكل توسعي مفتوح .
| |
|